استشاط المغاربة غضباً من الصور المتداولة لفيضانات أصابت مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية والقلب النابض للمغرب، وصرّف المعلقون غضبهم في منشورات حانقة وساخرة.
وحسب ما وثقته صور متداولة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ، فقد عجزت قنوات الصرف الصحي عن تحمل زخات الأمطار، ما أدى إلى فيضانات اغرقت شوارع وأحياء “الحي المحمدي”، إضافة إلى بعض الأحياء في منطقة “كاليفورنيا” و”باشكو” و”سيدي معروف” كما اغرفت الامطار مقاطع من شارع الزرقطوني أحد أهم الشريان الطرقية وسط المدينة.
كما تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لقطار الترامواي غارق وسط المياه، وأخرى للسيارات في الشوارع قد غطتها المياه مسببة لها الشلل والتوقف، ومجموعة صور أخرى للأحياء وقد تحولت إلى بحيرات من الماء والوحل.
ونشرت صفحة « غرين كيكس » عينة من صور الشوارع العائمة معلقة بسخرية: « لا تقل لي بأنك من عشاق السفر والأماكن السياحية الجميلة وأنت لم تزر مدينة فينيسيا الإيطالية ليلاً ».
وبحسب مصادر محلية فإن هذه التساقطات كان لها تأثير بشكل خاص في مناطق (لهراويين، مديونة، تيط مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، عين الشق و الحي الحسني).
وللحد من تأثير هذه التساقطات المطرية القوية، أوضحت ليديك في بلاغ لها، أنها عبأت 358 عونا ضمنهم أطر وعمال التدخلات المختصين في مجال التطهير السائل، و233 وحدة (17 شاحنة تطهير كبيرة، و19 شاحنة تطهير صغيرة، و58 مضخة، و132 عربة نقل كبيرة و صغيرة، و7 سيارات رباعية الدفع)، و ذلك من أجل تأمين مختلف التدخلات على مستوى شبكة التطهير السائل.
وأضافت أيضا “أنها عززت قدرات مركزها للعلاقات مع الزبناء (20 20 31 22 05) لاستقبال و التكفل بعدد من المكالمات يفوق ما يتم تسجيله عادة، وفعلت منظومة تدبير الحالات الطارئة على مستوى مركز اليقظة و التنسيق التابع لليدك لتدبير هذه الفترة التي تشهد تساقطات مطرية قياسية”.