أقدمت البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب، على إحداث لوحة جدارية بشارع مولاي يوسف بعنوان “تحت سماء واحدة” وذلك بمثابة تذكار تهدية لمدينة الدار البيضاء.
وكشف بلاغ للبعثة الدبلوماسية أن هذه اللوحة العملاقة، التي أبدعتها الرسامة الأمريكية شيري لي تشارلتون بتعاون مع الرسامين المغربيين فتحي خالد وبكر عدوي، تندرج في إطار حملة تواصلية تنظمها البعثة على امتداد السنة الجارية للاحتفال بمرور 200 سنة على إهداء السلطان المغربي مولاي سليمان سنة 1821 للولايات المتحدة المبنى الذي يحتضن المفوضية الأمريكية بطنجة كرمز للصداقة.
وأضاف المصدر ذاته أن الرسامة الأمريكية أتت من شيكاغو خصيصا لأجل هذا المشروع، مشيرا إلى أن هذه اللوحة الفنية تجسد صورة حيوانين قويين وشامخين يرمزان للبلدين، ويتعلق الأمر بأسد الأطلس المغربي والنسر الأصلع الأمريكي.
ويحمل هذان الحيوانان رمزية تدل على أهمية الشراكة المستمرة التي تجمع بين البلدين، في وقت يصارعان فيه معا العديد من التحديات العالمية، بما في ذلك التهديدات البيئية الخطرة التي تحدق بالكوكب، في إشارة “إلى أننا كلنا نتقاسم منزلا مشتركا واحدا تحت سماء واحدة، وبالتالي فكلنا لدينا مصلحة مشتركة في حمايته لفائدة الأجيال المقبلة”.
ويعد هذا الإنجاز ثمرة شراكة بين المركز الثقافي الأمريكي (دار أمريكا) ووكالة “وي كازابلانكا” ولجنة توأمة “الدار البيضاء-شيكاغو”.
وقال القنصل العام لورينس راندولف، بمناسبة إطلاق الجدارية أن “هذا التعبير الواضح عن الصداقة الأمريكية-المغربية بقلب المدينة يعكس عمق الروابط التي تجمعنا وأهمية مدينة الدارالبيضاء بالنسبة لعلاقتنا. وترمز هذه اللوحة الجدارية للاحتفال بمبنى المفوضة الأمريكية بطنجة، والتي تعتبر أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم، وفي سنة 2024 ستعرف الدارالبيضاء افتتاح أحدثها من خلال مبنى القنصلية العامة بالحي الحسني والذي سيكون في قمة التطور”.
من جهتهما، أكدت جولي ستاغليانو وليسا روبيرتس، الرئيستان المشاركتان للجنة توأمة الدارالبيضاء-شيكاغو التي أدارت المشروع، أنه “يشرفنا المشاركة في الاحتفال بهذه المحطة الهامة في العلاقات الأمريكية-المغربية. لا يوجد هناك بلد آخر تجمعنا معه صداقة دائمة وطويلة كهذه. إن المبدأ الجوهري لعلاقات التوأمة بين المدن هي الدبلوماسية بين الأشخاص، وذلك ما يمثله مشروع اللوحة الجدارية هذا”.
هذا وتضم باقي عناصر الحملة التواصلية للبعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب معرضا بمتحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي، ومسابقات للفيديو والفنون، وكذا دورات تكوينية وورشات مثل ورشة “حنا وميريكان” التي تسكتشف الروابط التاريخية ما بين البلدين.