كشف تقرير “تطور جرائم الكراهية في إسبانيا 2021”، أن المغاربة من ضمن متصدري قائمة الجنسيات التي عانت من جرائم الكراهية بإسبانيا التي يزداد عددها سنة بعد الأخرى، بحسب تأكيدات وزارة الداخلية الإسبانية.
وأفاد التقرير الذي أعده المكتب الوطني لمكافحة جرائم الكراهية وقدمه وزير الداخلية الإسباني، أن قوات وأجهزة أمن الدولة الإسبانية سجلت ما مجموعه 1802 جريمة جنائية وحادثة كراهية في إسبانيا، بزيادة قدرها 5.63 في المائة مقارنة مع 2019، مما يؤكد الاتجاه التصاعدي لهذه الظاهرة الإجرامية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الإسبان احتلوا الرتبة الأولى من حيث التعرض لجرائم الكراهية بنسبة تصل إلى 65.53 في المائة من إجمالي الضحايا المسجلين، فيما حل المغاربة في الرتبة الثانية بنسبة تصل إلى 9.66 في المائة، بعدهم الكولومبيون والفنزويليون.
وأبرز التقرير أن 639 من الجرائم المسجلة كانت بدافع عنصري أو كراهية الأجانب، وهي فئة زادت بنسبة 24.08 في المائة مقارنة بعام 2019، تليها الجرائم المتعلقة بالتوجه الجنسي أو الهوية الجندرية للضحية (466 حالة) بزيادة قدرها 67.63 في المائة مقارنة بأرقام عام 2019، وفي الرتبة الثالثة الجرائم المتعلقة بفكر الضحية (326) التي تمثل زيادة بنسبة 45.30 مقارنة بعام 2019.
ويتأثر الذكور بشكل رئيسي بهذا النوع من السلوك (63.82 في المائة)، في حين إن الضحية الأكبر هي الفئة العمرية بين 26 و40 سنة، بنسبة 32.98 في المائة، ويشكل القصر 11.31 في المائة من إجمالي عدد ضحايا العنصرية والكراهية في عام 2021.
ورصد التقرير 1133 قضية تم حلها من قبل قوات الأمن في عام 2021، من ضمنها 465 جريمة كراهية بدوافع عنصرية أو معادية للأجانب.
وفي هذا الإطار، قال فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، إن “المسلسل التاريخي يظهر لنا أن هناك المزيد والمزيد من أعمال الكراهية التي تم حلها من قبل قوات الأمن، والجرائم أقل فأقل تمر دون عقاب، وفعالية الشرطة تزداد فوق نمو هذا النوع من الحوادث”.
وأضاف الوزير أن جرائم الكراهية “هي أفعال موجهة ضد أشخاص محددين، ولكن هدفها النهائي هو أيضًا توليد مشاعر الخوف وانعدام الأمن في المجموعة الاجتماعية التي تتعرض لها، وبالتالي فهي تشكل تهديدا خطيرا لأمن المجتمع ككل، لأنها تقوض بشكل خطير التعايش السلمي بين المواطنين”.