يعتبر عبد الرحمان اليوسفي، شخصية فذة بصمت تاريخ المغرب، حيث قاد حكومة التناوب والتي شكلت قنطرة لنقل الحكم من الملك الراحل الحسن الثاني الى المٓلك محمد السادس.
وكشف اليوسفي في تصريحات صحافية سابقة ظلت بارزة في الذاكرة، أنه لم يطلب يوماً معاشاً عن مهامه كرئيس الحكومة رغم الحاجة، وأن جميع التعويضات التي كانت مخصصة له عن تنقلاته خارج أرض الوطن كان يأمر بإحالتها على صندوق التضامن مع العالم القروي.
وكان اليوسفي، قد بصم إسمه، خلال سنة 2011، حينما نفى تلقيه أي درهم كتعويض عن التعذيب والضرر الذي تعرض له خلال أيام معارضته لنظام الراحل الحسن الثاني، من طرف هيئة ‘الإنصاف والمصالحة’ رغم استحقاقه، كما خرجت حينها نفي الهيئة، ببلاغ يكذب ما نشر حول تلقي ‘اليوسفي’ لتعويضات مالية.
واعترف ‘اليوسفي’ أنه رفض عدة هدايا من الراحل الحسن الثاني، نافياً أن يكون قد حصل على أي قطع أرض أو فيلات، حيث لايزال يقطن بشقة باحدى العمارات بمدينة الدارالبيضاء رفقة زوجته الفرنسية التي ظلت رفيقة دربه، كما أنه لم يتلقى هدايا من الدولة المغربية، سوى هديتين من الملك المرحوم الحسن الثاني و الملك محمد السادس، هما عبارة عن ساعتين يدويتين.
ويذكر أن عبد الرحمان اليوسيفي، كان قد أشار إلى أن جلالتهما معا، ظلا يدركان جيدا أن قادة الإتحاد ليسوا من النوع الذي سيقبل هدايا عينية مثل التي تم الترويج لها، فكانا يكفيان أنفسهما ويكفيانا أي حرج في هذا الباب، بالإضافة إلى أنه يرفض دوما الحصول على أية تعويضات غير مبررة قانونيا أثناء ممارسة مهامه الحكومية، حيث اتخد قرارا إراديا، لم يلزم به باقي الوزراء، كون اليوسفي كان دوما يحيل تعويضات مهامه بالخارج على صندوق التضامن مع العالم القروي.