لم تنته متاعب جوزيف بلاتر مع الفيفا، إذ أعادت إيقافه عن أيّ نشاط كروي لسنوات إضافية مع دفع مبلغ باهظ، بينما تستمر دعوى جديدة ضده بسبب ما أنفقه على متحف وسط زوريخ.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القادم « فيفا » اليوم الأربعاء أنه فرض ستة أعوام وثمانية أشهر من الإيقاف الإضافي على رئيسه وأمينه العام السابقين السويسري سيب جوزيف بلاتر والفرنسي جيروم فالك، بتهمة الإثراء غير المشروع عبر عقود وتعويضات مضخمة منذ 2010.
وقضت محكمة فيفا التي كانت قد أوقفت الرجلين من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بعد سلسلة من الفضائح عام 2015، بأن يدفع كل منهما أيضاً غرامة قدرها مليون فرنك سويسري (حوالي مليون دولار).
وكان من المفترض أن ينتهي إيقاف بلاتر الحالي في أكتوبر المقبل لكن العقوبة الجديدة، المفروضة بسبب مخالفة لوائح القيم، سيبدأ تنفيذها من هذا الوقت. وعوقب بلاتر نهاية 2015 بالإيقاف لمدة ستة سنوات.
وقالت لجنة القيم في بيان « شملت التحقيقات مع بلاتر وفالك اتهامات عديدة، وخاصة المتعلقة بالمدفوعات الإضافية لبطولات الفيفا والتي تم دفعها لكبار مسؤولي الفيفا، إلى جانب وجود العديد من التعديلات والتمديدات في عقود العمل وكذلك تحمل الفيفا للأتعاب القانونية الخاصة بقضية السيد فالك ».
وعانى بلاتر (84 سنة) من متاعب صحية، وظل لمدة أسبوع بداية هذا العام في غيبوبة مطلوبة طبياً إثر خضوعه لعملية جراحية في القلب، كما أُصيب بفيروس كورونا.
ويعد بلاتر طرفاً في تحقيقين سويسريين يتعلقان بتحويلات مالية أجريت خلال فترة رئاسته للفيفا، منها المبلغ المثير للشبهات الذي جرى تحويله إلى ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
كما تقدم فيفا بشكوى جنائية جديدة ضد بلاتر نهاية 2020 بسبب اتهامه بـ »سوء الإدارة الجنائي » فيما يتعلق بمتحف لكرة القدم في مدينة زيورخ، وذلك عندما تمّ صرف 500 مليون فرنك سويسري (564 مليون دولار) متحف بينما « كان من الممكن وينبغي أن يتم توجيهها لتطوير كرة القدم العالمية » حسب بيان للاتحاد.