حذر خبراء إسبان من المعهد الملكي “إلكانو” حكومة بلادهم، من أن خطر التصعيد بين الجزائر والمغرب أصبح حقيقيا، بعد أن قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط في شهر غشت الماضي.
وقال المعهد في تقريره السنوي “إسبانيا في العالم في عام 2022: وجهات النظر والتحديات”، إنه لا ينبغي استبعاد “مواجهة مسلحة مباشرة” بين الجزائر والمغرب بمشاركة البوليساريو.
وأضاف التقرير الذي نقل مضامينه موقع “أوروبا بريس”، أن هذا التصعيد قد “يشعل النار في شمال إفريقيا ويزعزع استقرار بلدان البحر المتوسط والساحل”.
وأكد التقرير أن “إسبانيا تتعرض للضغوط التي يقرر جيرانها الجنوبيون ممارستها، وتغرق في دوامة من الاتهامات والتهديدات والإيماءات العدائية التي ليس لديها أي احتمال لتحويلها في المستقبل القريب”.
وشدد القائمون على التقرير على أن “من الملح البحث عن طرق لخفض التصعيد لتجنب شرور أكبر”، مؤكدين أن إسبانيا “يجب أن تسعى إلى خفض التوتر بين جيرانها الجنوبيين وفتح قنوات للحوار”.
وختم التقرير بأنه “إذا لم يثمر هذا المسار عن نتائج وكان الصراع يعرض المصالح الوطنية للخطر، فيجب على الحكومة الإسبانية أن تتبنى إجراءات أكثر حزما، ستكون أكثر فاعلية كلما زاد الدعم السياسي والاجتماعي لديها وكلما تم السعي لمزيد من التنسيق على المستوى الأوروبي”.