أكد المدير العام للمؤسسة المغربية للتعليم الأولي عزيز قيشوح، أن الكتب المعتمدة في التعليم الأولي بالمغرب كانت تحتوي، خلال السنوات الماضية، على مضامين غير منسجمة مع الثقافة والقيم المغربية.
وكشف قيشوح، في ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية لتجويد التعليم “أماكن”، أن المقرر الدراسي، الذي كان معتمدا في التعليم الأولي خلال السنوات الماضية، كان يضم كتبا أنتجها مغاربة، وأخرى مستوردة من أوروبا وأمريكا، مضيفا أن الكتب المستوردة “كانت تحتوي على أمور لا علاقة لها بالقيم والثقافة المغربية”.
وأضاف المسؤول ذاته، أن وزارة التربية الوطنية وضعت حدا للفوضى التي كانت تسم المقرر الدراسي للتعليم الأولي، حيث بدأت تخضع الحقائب التربوية منذ سنة 2018 لمصادقتها.
وتابع قيشوح، أنه تتم المصادقة على الحقائب التربوية بعد قراءتها، من طرف لجان متخصصة من أجل التأكد من احترامها للإطار المنهجي الذي وضعته الوزارة، مشيرا إلى أن عدد الحقائب التربوية المصادق عليها من سنة 2018 إلى الآن يزيد عن 20 حقيبة.
وتنكب وزارة التربية الوطنية على إصدار إطار منهجي بهدف معالجة الملاحظات المسجلة على المقرر المدرسي الخاص بالتعليم الأولي، وتجديده وتطويره ليرقى إلى المستوى المتوخى.
وبخصوص وضعية المربيات والمربين، قال قيشوح إن مشكل عدم توصل عدد منهم بأجورهم بشكل منتظم راجع إلى استمرار حضور القطاع الخاص غير المهيكل في القطاع، بما في ذلك الكتاتيب القرآنية، فضلا عن كثرة الجمعيات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على حل هذا الإشكال.
وفي هذا الصدد أوضح المتحدث ذاته أن وزارة التربية الوطنية قلصت عدد الجمعيات المدبّرة لأقسام التعليم الأولي العمومي من 3000 جمعية في الموسم الدراسي 2020/2021 إلى أقل من 1300 جمعية في الموسم الفارط.
وأكد أن الوزارة ستتمكن، من خلال تقليص عدد الجمعيات، من الاحتفاظ بالمتدخلين المتخصصين في مجال التعليم الأولي، أو المتدخلين القادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الوزارة وتجاه المربيات والمربين، مضيفا “إذا لم يكن المربي والمربية في وضعية قانونية وإدارية سوية لا يمكنه أن يعطي ما هو مطلوب منه، حتى لو تم توفير أقسام تعليمية جيدة”.