حكمت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء، بالحبس النافذ 18 شهرا، في حق صاحب قناة “بلا حدود” الذي توبع بتهم التشهير والسب والقذف وإهانة مؤسسات وهيئات.
وأصدرت المحكمة الزجرية، خلال جلستها اليوم الخميس، حكمها القاضي بإدانة المتهم الرئيسي “محمد، إ”، صاحب القناة، بالحبس لمدة 18 شهرا نافذة؛ فيما تمت إدانة المتهم الثاني “إبراهيم، د” بالحبس لمدة سنة نافذة، مع مصادرة الأدوات والآليات الموجودة، وإغلاق قناة “بلا حدود” بموقع “يوتيوب” ونشر الحكم في جريدة ورقية وأخرى إلكترونية.
وفي الدعوى العمومية، تم الحكم على الظنينين تضامنا بأداء 400 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني النقيب عبد اللطيف بوعشرين، وبمبلغ مائة ألف درهم للمطالب بالحق المدني محمد هرواك، و180 ألف درهم لفائدة المطالبة بالحق المدني سميرة الداودي.
وأكد المطالبون بالحق المدني أن المتهم الرئيسي “محمد، إ”، صاحب قناة “بلا حدود”، شن في حقهم حملات مغرضة تشهيرية، وتسبب في أذى لهم؛ وهو ما استوجب في نظرهم متابعته ومحاكمته على الأفعال الجرمية المرتكبة من لدنه.
هذا وكان النقيب عبد اللطيف بوعشرين، الذي يعد أحد المتضررين المتقدمين بشكايات ضد صاحب قناة “بلا حدود”، وصف المتهم الرئيسي ومن معه بأنه أخطر من “حمزة مون بيبي”، بالنظر إلى خطورة الفعل الجرمي الذي ارتكبه في حق الشخصيات العمومية والبرلمانيين والفنانين والهيئات المنظمة من محامين وقضاة وغيرهم.
يُذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فتحت، طيلة الأشهر القليلة الماضية، بحثا قضائيا بأمر من الوكيل العام للملك في الدار البيضاء على خلفية شكايات تقدمت بها مجموعة من الأشخاص والمؤسسات في مواجهة صاحب القناة الرقمية المذكورة، بسبب تعريضهم لحملات ممنهجة للتشهير والقذف والإهانة وفبركة الصور من أجل ضمان عائدات “يوتيوب”.