جدد الأساتذة، اليوم الأربعاء، احتجاجاتهم أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية، في ثاني أيام الإضراب الوطني الخامس، رفضا للنظام الأساسي الجديد، وللمطالبة بالاستجابة لمطالب مختلف الفئات التعليمية.
وشهدت المدن المغربية وقفات ومسيرات احتجاجية، طالب خلالها المحتجون المنتمون لأزيد من 25 تنسيقية فئوية ونقابة تعليمية بإسقاط نظام “المآسي”، وتعويضه بآخر عادل ومحفز، يعيد الكرامة للأساتذة.
كما عرفت الاحتجاجات مشاركة أولياء التلاميذ، الذين أعربوا بدورهم عن استنكارهم لهدر الزمن المدرسي لأبنائهم، مطالبين الحكومة ووزارة التربية الوطنية بالاستجابة لمطالب الأساتذة لكي يعود أبناؤهم للقسم، وضمان تكافؤ الفرص بين كل أبناء المغاربة.
الأساتذة الذين احتشدوا أمام المديريات والأكاديميات رفعوا لافتات، أجملت مطالبهم العامة، وكذا المطالب الفئوية، من قبيل رد الاعتبار والكرامة للأستاذ والمدرسة العمومية، والإدماج ضمن أسلاك الوظيفة العمومية، وتدقيق المهام بشكل واضح وحذف تلك التي ليست من اختصاص الأستاذ، والزيادة في الأجور، وغيرها.
كما رفع الأساتذة المحتجون شعارات انتقدت تعامل الحكومة ووزارة التربية الوطنية مع موضوع النظام الأساسي ومع احتجاجاتهم، مؤكدين الاستمرار في الاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها إسقاط النظام الأساسي.
وعرفت الأشكال الاحتجاجية تنديدا بالقمع الذي تتعرض له بعض المسيرات الاحتجاجية السلمية للشغيلة التعليمية، مع استنكار الاقتطاعات التي يصفها الأساتذة بـ”السرقات”، والمطالبة باسترجاعها جميعها.
وانطلق أمس الثلاثاء الإضراب الوطني للأساتذة الذي يستمر إلى غاية يوم غد الخميس، وهو الإضراب الذي يأتي للأسبوع الخامس تواليا، وسط تزايد المطالب للحكومة بتقديم حلول لهذه الأزمة غير المسبوقة بقطاع التعليم، والتي باتت تهدد السنة الدراسية بالبياض.