طرح مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء خلال اجتماع عقده أمس، مجموعة من القضايا التي تهم المدينة، وخاصة الفيضانات التي عقبت التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية طيلة الأسبوع الماضي.
وتوقف المكتب عند الأضرار التي ترتبت عن التساقطات المطرية الأخيرة والخسائر البشرية التي تم تسجيلها جراء انهيار بعض البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة.
وأفاد بلاغ لجماعة الدار البيضاء، أن المكتب ناقش في هذا الشأن، التوصيات الصادرة عن اجتماع لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات المنعقد يوم 7 يناير الجاري، وموضوع عقد دورة استثنائية لمجلس الجماعة ستخصص بشكل حصري لملائمة القرار الجبائي لجماعة الدار البيضاء مع مقتضيات القانون الجديد المتعلق بالجبايات المحلية، بالإضافة إلى التحضير للدورة العادية للمجلس لشهر فبراير.
وفي نفس السياق، أكد عبد العزيز عماري رئيس المجلس، خلال هذا اللقاء، على ضرورة مساءلة الشركة المفوض لها حول مدى الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، وحول تأمينها الصيانة الاعتيادية المستمرة اللازمة لحسن سير التجهيزات المتعلقة بصيانة شبكات تصريف المياه والتطهير السائل، من أجل استمرارية وحسن سير هذا المرفق العمومي الحيوي ومدى تناسب الإمكانيات والموارد البشرية واللوجستيكية التي رصدتها، مع حجم الخطر الذي أنذرت به النشرات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وتطرق الرئيس، في هذا الصدد، إلى مدى تلاؤم التدخلات التي أنجزتها فعليا فرق التدخل الميداني لما كان يفرضه الوضع، وذلك باعتبار الشركة، طبقا لبنود عقد التدبير المفوض هي المسؤول الوحيد عن سير المرافق المفوضة التي تدبرها وتستغلها، مع تحمل التبعات والمخاطر، طبقا لهذا العقد، وذلك بمجرد التكفل بالمنشآت والتجهيزات المتعلقة بالتطهير السائل.
وبهذا الخصوص،أوضح رئيس جماعة الدار البيضاء، بأن تشغيل القناة الغربية الكبرى منذ أزيد من أربع سنوات، والتي تم إنجازها بشراكة مع الدولة وشركاء آخرين، ساهم بشكل فعال وناجع في تجنيب المدينة من السيول التي سلكت مجرى وادي بوسكورة، مما جنب الدار البيضاء أوضاعا كانت ستكون أكثر سوء.
كما أقرعلى أهمية ما تم إنجازه من بنيات وتجهيزات ومنشآت، خلال السنوات الأربع الأخيرة، من قبيل السرداب الطولي عند مدخل الدار البيضاء على مستوى الطريق السيار الحضري بالبرنوصي، إضافة إلى السرداب الذي تم إنجازه انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة بوسط المدينة نحو شارع هوفويت بوانيي ليصب في البحر، باعتبارها منشآت استراتيجية شكل إنجازها وتشغيلها عاملا مهما في تخفيف حدة مشكل الفيضانات وبشكل كبير.
وأضاف العماري إلى أن هذه التجهيزات والمنشآت، ستتعزز بأخرى، لا سيما تلك التي هي في طور الإنجاز حاليا، والتي ستصبح مشغلة قبل متم سنة 2021، وذلك على مستوى مدخل الدار البيضاء من جهة ليساسفة (الطريق الوطنية رقم 1)، وكذا التجهيزات قيد الإنجاز على مستوى مقاطعة مولاي رشيد (حي السدري)، تنفيذا لبرنامج عمل جماعة الدار البيضاء لهذه الولاية الانتدابية، وتفعيلا لقرارات لجنة التتبع، التي قامت ببرمجة هذه المشاريع منذ مطلع سنة 2018.