بعدما تواصل إغلاقها لشهور عدة، بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضها الوضع الوبائي بإقليم النواصر، ارتفعت في الأيام الأخيرة الأصوات المطالبة بإعادة فتح ” غابة بوسكورة” في وجه العموم، بعد استقرار الحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19 على المستوى الوطني .
هذا، وقد عبر عدد من المواطنين سواء داخل الجماعات المنتمية لإقليم النواصر أو الجماعات الأخرى المجاورة عن أملهم في عودة منتزه بوسكورة إلى سابق عهده حتى يتسنى لزوار الغابة العودة لمعانقة الطبيعة و الفسحة بين فضاء غابة بوسكورة أو” رئة البيضاء” كما يحلو البعض تسميتها.
ليس الزوار وحدهم من رفعوا مطلب إعادة فتح الغابة، بل العشرات من الباعة ممن كانوا يعرضون بعض الخدمات بجنبات الغابة يضمنون بها قوتهم اليومي خاصة المنحدرين من بعض الدواوير المجاورة .
وكانت السلطات الإقليمية بتراب عمالة إقليم النواصر قد اتخذت قرار إغلاق فاء ” غابة بوسكورة” خلال شهر شتنبر من السنة المنصرمة،حيث تم وضع حواجز ومجموعات تتكون من عناصر من رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة، أمام جميع المنافذ والمداخل التي تمكن الراجلين من الولوج إلى الغابة.
واعتاد بعض مواطني ساكنة الدارالبيضاء، كل يوم أحد التوجه إلى غابة بوسكور، لقضاء يوم خاص داخل الفضاء الأخضر، وذلك قصد الخروج من ضغوطات حياة المدينة، واستنشاق الهواء النقي، كما يلجأ إليها هواة المشي، وممارسة الرياضة، إلا أن الوضع اليوم لم يعد كما كان في سابق عهده، فغابة بوسكورة هجرها زوارها قسرا في ظل استمرار التدابير الاحترازية المفروصة في إطار حالة الطوارئ الصحية التي نعيشها بلادنا.