كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن تفاصيل حادثة كادت تسفر عن كارثة، تعرضت لها طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية أثناء محاولة إقلاع من مطار “gatwick” في مدينة لندن في فبراير الماضي.
ونشرت الصحيفة البريطانية جزءا من تقرير قسم التحقيقات في الحوادث الجوية، والذي سلط الضوء على ظروف إقلاع استثنائية لطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية كانت تقل 139 راكبا في رحلة متوجهة إلى مدينة الدار البيضاء قادمة من لندن.
التقرير كشف أن ربان الطائرة لم يكن يتوفر على معطيات الإقلاع الدقيقة أو ربما قام بمسحها عن طريق الخطأ قبل موعد الإقلاع، ما تسبب في عدم إدراكه لطول المدرج الحقيقي، والانطلاق بسرعة ضعيفة لا تتناسب مع حجم المدرج القصير.
خطورة ما حصل تجلت، بحسب التقرير ذاته، في مخاطرة ربان الطائرة برفع السرعة أثناء محاولته تقييم الظروف في تلك الأثناء، مع تبقي أمتار قليلة على النقطة التي كان مفترضا أن ترتفع فيها مقدمة الطائرة لبداية عملية الإقلاع.
ونقلت الصحيفة تفاصيل دقيقة حول ما حصل، مؤكدة أن الإقلاع تم في الـ120 مترا الأخيرة من أقصى المدرج، في وقت كان يجب أن تكون فيه الطائرة قد ارتفعت نسبيا عن الأرض، قبل أن تضيف أن مدة التأخير في الإقلاع وصلت إلى 13 ثانية.
وتوصل تقرير قسم التحقيقات إلى نفي وجود أي عطب تقني في النظام المعلوماتي للطائرة، مرجحا أن ما حصل نتج عن سهو في إدخال معطيات سرعة الإقلاع وطول المدرج من طرف ربان الشركة، التي قالت الصحيفة البريطانية، إنها لم تتفاعل مع طلبها للتعليق بخصوص الموضوع.