لم يتصور المقاول الشاب ياسر الزعيمي، أن برنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات أو المقاولين الذاتيين حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا، والذي أطلقه الملك محمد السادس ضمن اتفاقية مبرمة أطلق عليها “ضمان انطلاقة”، سيتحول إلى كابوس وينهي حالما في إحداث مقاولة في مجال المواد الطبية والمخبرية.
المقاول الشاب والذي قرر خوض مغامرة إنشاء مقاولة صغيرة، من خلال الاستفادة من قرض استثماري في حدود 1.2 مليون درهم، وتوظيف ما يقارب 37 شاب عاطل ضمن الشركة التي سيكون نشاطها في مجال المواد الطبية والمخبرية، والاستفادة من تمويل على شكل تسبيق يتم استرداده بعد فترة خمس سنوات بدون فائدة وبدون ضمانات، ويصبح حامل مشروع نموذجي منتج من خلال السيولة التي سيستفيد منها في بداية مشروعه، عرضة للتلاعب من طرف موظفين بإحدى أهم المؤسسات البنكية بمراكش.
حيث سارع المقاول الشاب “ياسر الزعيمي”، إلى تقديم دارسة شاملة للمشروع، من أجل إنجاح خدمات شركته المختصة في المواد الطبية، وإستراتيجية محكمة لترويج منتوجه في المدن التي تتوفر على هذه التوعية من الخدمات، قبل عرض ملفه على المؤسسة البنكية بالمدينة الحمراء، قصد الاستفادة من التسهيلات التفضيلية الخاصة بالمشروع الملكي “انطلاقة” الذي يستهدف انعاش وتطوير ودعم المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة.
كانت سعادة ياسر الزعيمي، كبيرة حينما تلقى الموافقة النهائية على القرض من أجل إطلاق مشروعه، من طرف المؤسسة البنكية، ما دفعه إلى كراء محلين اضافيين وتوظيف الدفعة الأولى من الشباب العاطل وإطلاق خدمات الشركة.
المفاجأة كانت غير سارة وصادمة حينما علم أن عراقيل ترافق ملفه في الاستفادة من القرض التفصيلي، بسبب إطار بالمؤسسة البنكية، والذي سعى إلى تغيير مسار ملفه الطلب، وطمس كل البيانات المتعلقة به، وإدراج قرض آخر بنسبة هزيلة لا تراعي شروط ومتطلبات المشروع الذي سيطلقه، ولا التوجيهات الملكية الهادفة لدعم المقاولات الصغرى.
طموح الشاب المقاول ورغبته في تحدي الصعاب والعراقيل التي واجهت مشروعه، دفعته إلى نشر فيديو تفصيلي يوضح من خلاله التلاعب الذي تعرض له من طرف الإطار بالمؤسسة البنكية، قبل أن تنتشر مقاطع الفيدو التي وثقها للدفاع عن مشروعه كالنار في الهشيم بين رجال الأعمال بمدينة مراكش، ويصبح حديث كل مقاول شاب يرغب في إطلاق مشروع نموذجي، أصبح يواجه الصعاب والمعاناة لتحطيم مبتغاه.