أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الثلاثاء، أنه “إذا أراد القضاء الإسباني استدعاء زعيم +البوليساريو+ فإن الحكومة لن تتدخل في استقلالية العدالة الإسبانية”.
وأوضحت الوزيرة في تعليقها على دخول زعيم عصابة “البوليساريو” الإنفصالية إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية جزائرية مزيفة، أن استقبال بلادها للمدعو غالي “لم يؤثر على العلاقات بين البلدين”، مشيرة إلى أن مدريد قدمت “التفسيرات المناسبة حول ظروف استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة”، مضيفة أنه عندما “تزول هذه الأسباب الإنسانية سيغادر بالطبع غالي إسبانيا”.
وتأتي التوضيحات الإسبانية بعد تأكيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب لا يزال ينتظر “ردا مرضيا ومقنعا” من الحكومة الإسبانية بشأن قرارها الترخيص للمدعو إبراهيم غالي، المتابع من لدن العدالة الإسبانية على خلفية جرائم إبادة والإرهاب، بالدخول إلى ترابها.
هذا وتتمسك إسبانيا بالعلاقات مع المغرب حيث أكدت المسؤولة الإسبانية خلال المؤتمر الصحفي اليوم، أن “موقف إسبانيا تجاه المغرب إستراتيجي ولم يتغير: صداقة وتعاون وشراكة وثيقة بين جارين وشريكين مميزين”.
يُذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية أمر بالتحقق مما إذا كان زعيم ميليشيات “البوليساريو” يوجد على الأراضي الإسبانية بهوية وأوراق مزورة، قبل أن يقرر في مسألة استدعائه.