أفادت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، في حصيلتها نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب”كوفيد-19″ بالمملكة، إلى أن المخطط الوطني لمحاربة الوباء يطمح إلى خفض معدل تكاثر الفيروس إلى أقل من 1.
وأوردت الوزارة، في تصريحها نصف الشهري على لسان رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن معدل التكاثر مستقر حاليا في 1,11، حيث يطمح المخطط المذكور لخفضه إلى أقل من 1.
ومن أبرز الأحداث المرتبطة بوضعية الوباء بالمملكة، سجل التصريح نصف الشهري لوزارة الصحة الارتفاع الكبير لعدد الحالات بجهة الدار البيضاء-سطات، خاصة الدار البيضاء الكبرى، وصدور دورية وزارية تخص العلاج المنزلي للحالات الهينة والحالات غير الحاملة للأعراض، وتوسيع التعريف بالحالات الممكنة، والتسريع والتقليص من زمن المراحل الثلاث (الكشف والتشخيص والتكفل).
وبالمناسبة، جددت الوزارة الدعوة إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية الموضوعة باعتبارها وسيلة للحماية من انتشار مرض “كوفيد-19”.
ولدى تطرقه للوضعية الوبائية خلال الأسبوع المنصرم (من 7 إلى 13 شتنبر)، سجل السيد بلفقيه أن عدد المتعافين بلغ 12 ألفا و245، مقابل 8919 في الأسبوع الذي قبله (زائد 37 في المائة)، وأن مجموع الوفيات انخفض من 250 حالة إلى 217 حالة في الأسبوع المنصرم (ناقص 13 في المائة)، بينما ارتفع مجموع حالات الإصابة إلى 14 ألف و292، بعد أن كان العدد محددا في 10 آلاف و995 حالة من 31 غشت إلى 6 شتنبر (زائد 30 في المائة).
وإلى حدود أمس الاثنين (14 شتنبر)، بلغ مجموع حالات الإصابة بالفيروس 88 ألف و203 حالة، وفق رئيس قسم الأمراض السارية، الذي أشار إلى أن معدل الإصابة التراكمي وصل إلى 243 لكل مائة ألف نسمة، وعدد الوفيات بلغ 1614 بمعدل فتك يبلغ 1,8 في المائة، بينما وصل مجموع المتعافين إلى 68 ألفا و970، لتكون نسبة الشفاء في حدود 78,2 في المائة.
ولدى تطرقه لمعدل الإصابة لكل مائة ألف نسمة، لاحظ المسؤول أن هناك ارتفاعا في عدد الحالات الإيجابية منذ متوسط شهر يوليوز (بداية رفع الحجر الصحي)، وأن معدل الإصابة الأسبوعي عاد إلى الارتفاع بشكل سريع، بعد أن كان مستقرا خلال نهاية غشت الماضي.
وبخصوص توزيع معدل الإصابة الأسبوعي لكل مائة ألف نسمة حسب الجهات (من 7 إلى 13 شتنبر)، أشار السيد بلفقيه إلى أن جهات الدار البيضاء-سطات ودرعة-تافيلالت والداخلة-واد الذهب، تأتي في الصدارة بأكثر من 50 حالة، تليها جهات الرباط-سلا-القنيطرة وبني ملال-خنيفرة ومراكش-آسفي وسوس-مائة (من 20 إلى 50 حالة)، وباقي جهات المملكة بأقل من 20 حالة لكل مائة ألف نسمة، مضيفا، من جهة أخرى، أن معدل الوفيات وصل، بعد منتصف شهر غشت، إلى أزيد من 200 حالة وفاة أسبوعيا.
على الصعيد العالمي والقاري، سجل المتحدث أن المغرب يحتل المرتبة 38 عالميا (3 إفريقيا) في عدد الحالات و44 عالميا (4 إفريقيا) في عدد الوفيات و32 عالميا (2 إفريقيا) على مستوى عدد الكشوفات.