قالت الحكومة الإيطالية إن الفتاة الأفغانية ذات العيون الخضراء الشهيرة والتي ظهرت على غلاف “ناشيونال غيوغرافيك” عام 1985، أجليت إلى إيطاليا وتواجه البلاد حاليا مجاعة بسبب نقص السيولة بعد استيئلاء طالبان على الحكم.
قال مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مساء أمس الخميس (25 نوفمبر) إن بلاده قدمت ملاذا آمنا لشربات جولا، الفتاة الأفغانية الشهيرة ذات العيون الخضراء التي اشتهرت بعد نشر صورتها على غلاف مجلة « ناشيونال جيوغرافيك » عام 1985 ، لتصبح رمزاً لواقع أفغانستان وما عانته وتعانيه من حروب.
وجاء في بيان مكتب دراغي إن الحكومة تدخلت بعد طلب من جولا لمساعدتها على مغادرة أفغانستان في أعقاب سيطرة حركة طالبان على البلاد في غشت الماضي، مضيفا أن وصولها جزء من برنامج أوسع لإجلاء المواطنين الأفغان ودمجهم.
وكان المصور الأمريكي ستيف ماكوري قد التقط صورة جولا عندما كانت صغيرة تعيش في مخيم للاجئين على الحدود الباكستانية الأفغانية. وكان ذلك في ديسمبر 1984، حين كانت جولا في الثانية عشرة من عمرها. وأطلق على الصورة الأيقونة، لقب « موناليزا الحرب الأفغانية »، وقد أكسبت الفتاة ذات العينين الخضراوين المدهشتين والمختلطتين بالقوة والألم، شهرة عالمية.
ومنذ ذلك الحين لم يسمع العالم عنها، واختفت عن الأنظار إلى عام 2002 عندما عاد ماكوري إلى المنطقة واقتفى أثرها.
وقالت « ناشونال جيوغرافيك » في ذلك الوقت إن محللا في مكتب التحقيقات الاتحادي ونحاتا تشريحيا ومخترع التعرف على الأشخاص عبر بصمة العين تحققوا جميعا من هويتها.
وفي عام 2016، اعتقلت باكستان جولا بتهمة تزوير بطاقة هوية باكستانية في محاولة للعيش في البلاد.
واستقبلها الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني لدى عودتها ووعد بمنحها شقة تضمن لها « العيش بكرامة وأمان في وطنها ».
ومنذ استيلاء طالبان على السلطة، تعهد قادة الحركة باحترام حقوق المرأة بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية. لكن الفتيات استبعدن من المقاعد الدراسية المتقدمة وأغلقت الجامعات أمامهن.