قام وفد علمي رفيع المستوى من الكيبيك، يوم الثلاثاء، بزيارة لمؤسسة (ماسير) لاكتشاف أقطابها التي تعنى بالبحث التكنولوجي وفرص التعاون والشراكة الثنائية.
وتباحث الوفد الكيبيكي، الذي يرأسه، كبير العلماء في الكيبيك، ومدير صناديق البحث السيد ريمي كيريون، مع المديرة العامة للمؤسسة، السيدة نوال الشرايبي ، قبل زيارة المنصة التكنولوجية للمؤسسة، والتي تمتد على مساحة 1750 مترا مربعا.
واطلع الوفد، الذي يتكون من ممثلين عن حكومة الكيبيك ، والعديد من الجامعات والمؤسسات التقنية والبحثية ، وكذا كليات نقل التكنولوجيا، على المشاريع البحثية والابتكارات والإنجازات التي حققتها فرق البحث التابعة لماسير في مجالات مختلفة ، لا سيما التكنولوجيا الحيوية الطبية والنباتية وكذا الإلكترونيات الدقيقة وتكنولوجيا النانو.
وتم بهذه المناسبة، تنظيم جلسة عمل لمناقشة الأولويات المشتركة للمؤسسة ووفد الكيبيك في مجال البحث التطبيقي وأنماط التعاون بين المقاولات والجامعة ونقل التكنولوجيا وتثمين النتائج.
وأبرزت السيدة الشرايبي، خلال هذا اللقاء ، الدور الذي يمكن أن تضطلع به المؤسسة في تطوير البحث التطبيقي على المستوى الوطني ومواكبة المؤسسات والفاعلين في الكيبيك الذين يرغبون في الاستقرار في المغرب أو تطوير شراكات مع مؤسسات مغربية.
وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة لتقديم مؤسسة (MAScIR VALOR SA) ، التي تدعم باحثي ماسير في إنشاء المقاولات الناشئة الناتجة عن المشاريع البحثية التي يتم تنفيذها داخل المؤسسة.
وأكدت السيدة الشرايبي على الأهمية التي توليها المملكة للاستثمار في البحث والتطوير والابتكار ومساهمة المؤسسة في تعزيز وتطوير البحث العلمي، مشيرة إلى أن البحث والتطوير والابتكار والتدريب من العوامل الرئيسية لتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات.
واستطاعت المؤسسة التي راكمت تجربة تمتد ل 15 عاما وبدينامية رأسمالها البشري ومنصتها التكنولوجية عالية المستوى، ومشاريع البحث والتطوير التي تنفذها لصالح الصناعيين، تسجيل 210 براءة اختراع و 750 منشورا علميا في المجلات العلمية المشهورة عالميا وأكثر من 150 عقدا مع زبناء وفاعلين اقتصاديين وشركاء صناعيين، سواء محليين أو أجانب.
من جهته، عبر مدير مكتب الكيبيك بالرباط، آلان أوليفييه، عن سعادته بزيارة المختبرات البحثية التابعة لمؤسسة ماسير.
وقال في تصريح لإم 24، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “العديد من الباحثين الحاضرين اليوم متخصصون في هذا المجال ، وهم مهتمون جدا بالتعاون مع المؤسسة في مشاريع العلوم التطبيقية”، مضيفا أن هناك أرباب مقاولات يمثلون جزءا من الوفد، وبالتالي، فهذه الزيارة هي مناسبة لإرساء روابط وأبحاث لإطلاق مشاريع محددة مع فرق البحث المغربية “.
وفي نفس الصدد، قال كبير العلماء في الكيبيك، في تصريح مماثل، إنه “سعيد للغاية” بوجوده في المغرب ، إلى جانب ممثلين عن حكومة الكيبيك والجامعات والقطاع الخاص، مضيفا أن زيارة المؤسسة تشكل فرصة لإقامة شراكات ثنائية في مختلف المجالات.
وتابع أن جدول أعمال هذه الزيارة غني ومتنوع وبالتالي يمكننا التفكير قدما في إنتاج اللقاحات ، وتطوير التكنولوجيا الحيوية لمواجهة جائحة كوفيد ، والذكاء الاصطناعي ، وتطوير الابتكار الذكي، مضيفا أن هناك الكثير من فرص التعاون التي سيتم بحثها مع إدارة المؤسسة لبلورة الوسائل الكفيلة بإطلاق مشاريع ثنائية ملموسة.
وتندرج هذه الزيارة، المنظمة من طرف مكتب الكيبيك بالرباط، في إطار الأنشطة التي ينظمها المكتب بهدف إرساء شراكة مربحة بين المقاولات ومؤسسات الكيبيك التي ترغب في تطوير أو تعزيز أنشطتها بالاعتماد على المقاولات ومراكز البحث والجامعات المغربية.
ويتكون الوفد الكيبيكي من ممثلين عن حكومة الكيبيك والعديد من المؤسسات الجامعية والتقنية والبحثية، من قبيل “بوليتيكنيك مونريال”، وجامعات الكيبيك في Outaouais ومونريال و Abitibi-Témiscamingue و Rimouski، وفدرالية Cégeps وكليات Maisonneuve و Ahuntsic، بالإضافة إلى مراكز نقل التكنولوجيا الجامعية، كمعهد الابتكار اللوجستي في الكيبيك و Productique Quebec.
وتهدف ماسير التي أنشأت عام 2007، وهي تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لتعزيز وتطوير مراكز البحث التكنولوجي في مجالات المواد النانوية والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة.
