تجاوز المغرب حاجز 100 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بعد تسجيل 1927 حالة إصابة جديدة بالفيروس، أمس الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 101.743 حالة منذ انتشار الوباء في مارس الماضي.
وأفادت وزارة الصحة أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 80732 حالة بعد تماثل 1724 حالة جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 1830 بعد تسجيل 35 حالة وفاة في 24 ساعة الأخيرة.
ونشر الخبير في معهد باستور بالدارالبيضاء، البروفيسور إدريس الحبشي، قراءة له حول تسارع عدد إصابات كورونا في المغرب.
حيث أكد الحبشي أن الوصول أو تجاوز 100.000 إصابة وتجاوز 2000 أو 3000 إصابة يوميا، هو مؤشر عن مجموع أقصى رقم من العينات، بمعنى أننا أمام أرقام حقيقية أكثر بكثير من التشخيص اليومي الذي مازال يعتمد على الاشخاص ذوي الأعراض وعلى المخالطين لهم علما أن هناك نسبة أكبر من الساكنة هي حاملة للفيروس و بدون أعراض على حد قوله.
وأفاد الخبير في معهد باستور أن المغرب أمام معدل عام يتراوح بين 50 و حوالي 120 إصابة لكل 100.000 من السكان حسب النقط الترابية للمملكة وعليه سييكون العدد الإجمالي أكبر بكثير ، مشيراً إلى أن كل تلك الأرقام بحساب رياضي دقيق طبقا لمعادلات خاصة ستتزايد على الأقل إلى حدود شهر أكتوبر خصوصا إذا اخذنا بعين الإعتبار أننا في شهر يوليوز كنا في حوالي 10000 إصابة وإلى حدود اليوم تضاعفت الإصابات 10 مرات خلال 50 يوما وكنا في معدل 10 إصابات كل 100000 نسمة.
وحسب البروفيسور “تلك الأرقام ليست مقلقة…بل المقلق جدا هو النسبة منها التي سترفع من عدد الحالات الحرجة وبالتالي ارتفاع الوفيات اليومية رغم استقرار نسبة الفتك العامة……لقد كنا إلى حدود شهري ماي و يونيو في 52 وفاة وفي شهر يوليوز سجلنا 102 وفاة إجمالا…ومنذ نهايته إلى الآن وصلنا 1830 وفاة إجمالا …حيث سجلنا حوالي 1500 وفاة في 50 يوما الأخيرة بمعدل 30 وفاة يومية…وهذا هو المقلق والمؤشر الذي يؤرق الجميع لأننا سنتجاوز امكانياتنا وسترتفع الحالات الحرجة وبالتالي الوفيات”
و اعتبر الحبشي أنه “في ظل المعطيات الإحصائية الرياضية وفي ظل العوامل القارة والمتحولة الحالية سترتفع أعداد الوفيات في الأسابيع المقبل وستتضاعف الوفيات اليومية قد تفوق 60 وفاة يومية وقد يصل إلى 100 لا قدر الله ثلثها سيكون بجهة الدار البيضاء سطات التي تشكل 20% من سكان المغرب بكثافة سكنية جد مرتفعة…تشكل أيضا ثلث الإصابات الوطنية…وثلث الوفيات…..وهذا هو التحدي الموضوع أمام الجميع أفرادا وجماعات على جميع المستويات رغم الإجراءات و الاكراهات المتعددة والنواقص الحالية الناتجة على تراكمات السياسات السابقة….ولكن لنا إمكانيات يمكن توظيفها الآن قبل فوات الأوان لتطويق الوضع بالأماكن الموبؤءة”.