سجلت بورصة الدار البيضاء مزيدا من الخسائر المالية، منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثيره السلبي على القطاعات الاقتصادية الوطنية.
وبلغت الخسائر المالية التراكمية التي تكبدتها رأسملة بورصة الدار البيضاء ما يناهز 125 مليار درهم دفعة واحدة، منذ بداية جائحة “كوفيد 19″، حيث انخفضت الرأسملة من 626 مليار درهم في أواسط شهر مارس المنصرم إلى أقل من 501 مليار درهم مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي.
وسجلت تداولات بورصة الدار البيضاء معدلات يومية محتشمة للتداولات، طوال الفترة الممتدة ما بين بداية شهر مارس ونهاية الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري؛ وهو ما انعكس على الأداء العام لمجموعة كبيرة من الأسهم.
ورصد المحللون تدهورا لافتا في القيمة السوقية لأسهم العديد الشركات المدرجة في البورصة المغربية، حيث تراجعت أسهم “سياش بنك” بنسبة 3.98 في المائة، و”لافارج” بنسبة 3.96 في المائة، كما تراجعت أسهم إسمنت المغرب والبنك الشعبي بنسبة 3.93 و3.85 في المائة على التوالي.
ويؤكد محللون عاملون في قطاع معالجة طلبات بيع وشراء الأسهم ببورصة الدار البيضاء أن استمرار هذا التراجع يرتبط في واقع الأمر بحالة عدم وضوح الرؤية وانعدام الثقة التي تجتاح معظم الأسواق المالية العالمية، بسبب استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثير ذلك على الاقتصاديات العالمية.
وكان التقرير الشهري لبورصة الدار البيضاء قد كشف عن تأثر كافة القطاعات الاقتصادية الممثلة في بورصة القيم بالدار البيضاء، خاصة مجالات الخدمات والمصارف والعقار.
ويعتبر قطاع الفنادق والسياحة من أكثر القطاعات تضررا، بعد أن تراجع بنسبة 53.53 في المائة منذ بداية السنة، كما تراجع أداء قطاع العقار بنسبة 48.97 في المائة.