أكد السفير الأمريكي بالمغرب، السيد ديفيد فيشر، أن فتح الولايات المتحدة قنصلية لها في مدينة الداخلة سيساهم في دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية بالمنطقة.
وقال السيد فيشر، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن القنصلية الأمريكية بالداخلة « ستمكن من دعم وتشجيع المشاريع الاستثمارية والتنموية التي ستعود بفوائد ملموسة » على الساكنة، ولا سيما سكان أقاليم الصحراء.
وشدد السفير الأمريكي على أن فتح هذه التمثيلية الدبلوماسية سيمكن الولايات المتحدة من الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الاستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد فيشر القيادة « الجريئة » لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي، بخبرته وحكمته، جعل من المغرب « البوابة الاقتصادية » بإفريقيا، وذلك بفضل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع بلدان في أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتجارة الحرة بالولايات المتحدة.
وفي أعقاب القرار التاريخي للولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه، كان السفير الأمريكي بالمغرب، السيد ديفيد فيشر، قد أعلن خلال ندوة صحافية يوم الجمعة بالرباط، أن الأسبوع الجاري سيشهد الإعلان عن سلسلة من القرارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وأوضح السفير الأمريكي « نعتزم إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، مع توطيد دور المغرب باعتباره رائدا في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي ».
وكان قد تم الإعلان عن قرار واشنطن التاريخي الاعتراف بمغربية الصحراء، يوم الخميس الماضي، خلال مباحثات هاتفية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.