صرح وزير خارجية البرازيل ارنستو أراوجو الثلاثاء أن منظمة الصحة العالمية “تفتقر للاستقلالية والشفافية والتناغم” في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال إرنستو أراوجو خلال اجتماع وزاري “علينا التحقق مما إذا كان الأمر مرتبطا بنفوذ سياسي، أو بنفوذ فاعلين غير حكوميين داخل منظمة الصحة العالمية أو أنها مسألة أسلوب وشفافية”.
وأشار خصوصا إلى “عدم التناغم” في المواقف المتعلقة بـ “أصل الفيروس والإصابة والاحتواء واستخدام هيدروكسي كلوروكوين ومعدات الحماية والآن انتقال العدوى عن طريق مرضى لا يعانون من اعراض”.
وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو هدد الجمعة بسحب بلاده من منظمة الصحة العالمية كما فعل نظيره الأميركي دونالد ترامب، للاحتجاج على “انحيازها العقائدي”.
ولفت وزير الخارجية إلى أن أعضاء منظمة الصحة العالمية اعتمدوا قرارا في 19 أيار/مايو ينص على اتباع “تقييم مستقل” للرد على الوباء. لكنه طلب إجراء هذا التحقيق في أسرع وقت ممكن.
وقال إن “البعض يرون أنه يجب الانتظار حتى نهاية الوباء (…) لكنني لا أوافق وتأرجح منظمة الصحة العالمية يقوض الجهود التي تبذلها البلدان”.
وتابع “نحن ننسق مع أستراليا والاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى التقييم اللازم لما يحدث في منظمة الصحة العالمية”، مؤكدا أن الهدف هو بدء “عملية إصلاح” في الوكالة الأممية.
وخلال الاجتماع الوزاري نفسه، تطرق بولسونارو إلى آخر جدال أحدثه تصريح ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية للاستجابة لكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، التي قالت الاثنين إن انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد من الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض يبدو “نادرا جدا”.
وقال بولسونارو الذي انتقد بشدة تدابير العزل التي فرضها حكام الولايات المختلفة في بلاده “إذا قيل أن انتقال العدوى من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض معدوم تقريبًا (…)، فإن ذلك قد يكون مؤشرا إلى إمكانية إعادة فتح أسرع للمتاجر”.
لكن منظمة الصحة العالمية سعت الثلاثاء إلى توضيح “سوء فهم”.
واوضحت فان كيرخوف “استخدمت عبارة +نادر جدًا+ ولكن من سوء الفهم أن نقول إن عمليات الانتقال من دون أعراض نادرة جدًا بشكل عام، كنت أشير إلى مجموعة دراسات صغيرة”.
وتعد البرازيل واحدا من مراكز الوباء، مع تسجيل أكثر من 38 الف وفاة، وهي تلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في عدد الوفيات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد طلبت الاثنين من البرازيل إتباع “الشفافية” في نشر أرقام الوباء، الذي شهد الإعلان عنها تفاوتا في الأيام الأخيرة.