قرر 6 شبان اللجوء إلى حل أخير بعدما ضاقت بهم السبل داخل هذه المدينة التي ظلوا عالقين بها لما يزيد عن شهرين ونصف، خاصة بعدما لم تشملهم عمليات الإجلاء التي نفذها المغرب على ثلاث مراحل، وهو محاولة العودة عن طريق السباحة انطلاقا من شواطئ “تاراخال” الخاضعة للسلطة الإسبانية في اتجاه سواحل مدينة الفنيدق.
وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن 6 شبان تمكن 4 منهم بالفعل من الإفلات من قبضة عناصر الحرس المدني، في حين تم توقيف الاثنين الآخرين، وذلك بعدما نجحوا جميعا في التحايل على عناصر الشرطة الذين كانوا يراقبون المنطقة، قبل أن يتم الانتباه لهم من طرف فرقة أمنية كانت تعمل على الشاطئ.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها مغاربة العودة إلى ديارهم عن طريق السباحة، لكن لأول مرة يتم هذا الأمر بشكل جماعي، كما أن هذه المحاولة تأتي بعدما أوقف المغرب عمليات إعادة مواطنيه العالقين بمدينة سبتة، وذلك بعدما أُجليت آخر دفعة منهم فجر يوم 25 ماي أي مباشرة بعد عيد الفطر، وذلك إثر شد وجذب مع السلطات الإسبانية.
لا زالت أزمة المغاربة العالقين بعيدا عن ديارهم بسبب إغلاق الحدود تفرز العديد من الوقائع التي تجمع في الكثير من الأحيان بين الغرابة والمأساوية، كما كان الشأن بالنسبة لـ6 شبان مغاربة أمس الجمعة، الذين قرروا المغامرة بحياتهم للخروج من مدينة سبتة المحتلة عن طريق السباحة نحو التراب المغربي، ليقع بعضهم في أيدي السلطات الإسبانية فيما لا يُعرف مصير الآخرين.