يبدو أن تطبيق حالة الطوارئ الصحية وما خلفته على مستوى التفاوتات الاجتماعية لم تنل من عزيمة أرباب “بورديل” الذين استغلوا بطريقة ماكرة مدى تجاوب الساكنة والتزامهم التام بإجراءات وتدابير حالة “الطوارئ الصحية” للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وحولوا مساكنهم إلى أوكار للدعارة.
“أشخاص” استغلوا إجراءات الطوارئ الصحية الرامية إلى إغلاق الحانات ومحاصرة دور الدعارة، ليحولوا بيوتهم/ بيوتهن إلى أوكار للفساد والدعارة واستهلاك الكحول، من خلال استقطاب الباحثين عن الجنس والخمر من مختلف الأعمار، بعيدا عن الاعتقال والمساءلة، مستغلين التزام الساكنة والجيران بإجراء الطوارئ الصحية، للقيام بأنشطتهم وأنشطتهن المحظورة، عبر تنظيم ليال حمراء و جلسات “وناسة”، قوامها استهلاك الخمور وممارسة الجنس الجماعي.
في سياق متصل، تحوم شبهات خطيرة بحي مفتاح الخير، سيما ما يروج حول تحويل عديد الشقق به لأوكار لـ“الدعارة” وتنظيم الليالي الملاح واعدادها لفضاءات خاصة بالاستمتاع بلحظات جنسية بعيدا عن أعين السلطات، و ما يصاحب ذلك من ترويج للخمر، والفساد وتسهيل البغاء والتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية، حيث يعمد أصحابها وأغلبهم قادمين من مدن مجاورة إلى استقبال أشخاص غرباء لممارسة الفساد، وتنظيم سهرات ماجنة، مصحوبة بالضجيج والضوضاء والصراخ الدائم بسبب النزاعات والمشادات بين مرتاديه.
هذا و ناشدت ساكنة الحي المذكور، من الجهات المسؤولة بإعطاء التعليمات لفائدة إجراء بحث في الموضوع و التحقيق حول شبهة تحويل عديد الشقق إلى اوكار للدعارة، وكذا وضع حد لهذه الممارسات المخالفة للقانون، تفاديا لحدوث أي احتكاك محتمل لا تحمد عواقبه.