كشف مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي أن وزراء دفاع التكتل سيبحثون، غدا الخميس، مقترحا لتشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5 آلاف جندي قادرة على التدخل والانتشار السريع في مناطق الأزمات.
وأوضح المصدر ذاته قائلا: “ما نود القيام به الآن، ولأن العديد من الدول أيدت الفكرة، هو محاولة معرفة ما إذا كان بإمكاننا إجراء تدريب مسبق لـ 5 آلاف شخص.. إضافة إلى عنصر جوي وربما بحري أيضا”.
وأضاف “ما في ذهننا هو أن نكون قادرين على نشر قوة التدخل هذه بسرعة في حال كان لدينا على سبيل المثال حكومة شرعية في دولة ما تخشى احتمال سيطرة مجموعة إرهابية عليها”.
وأشار المسؤول إلى أن الدول الأعضاء الـ 14 التي أيدت الاقتراح حتى الآن هي النمسا وبلجيكا وقبرص وجمهورية التشيك وألمانيا واليونان وفرنسا وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.
وتروم الخطة المذكورة، تعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي، في إطار مراجعة استراتيجيته الشاملة التي سيتم التوافق عليها في العام 2022.
ويأتي هذا المخطط الذي من المقرر مناقشته في أول اجتماع وجها لوجه لوزراء دفاع التكتل منذ نحو عام، مع دفع بعض دول الاتحاد لتطوير قوة عسكرية مشتركة.
وليست هذه المرة الأولى التي تبذل فيها جهود من قبل التكتل لتشكيل قوة تدخل سريع. فقد أنشأ الاتحاد الأوروبي ما يسمى بـ “المجموعات القتالية” التي يبلغ تعدادها 5 آلاف جندي عام 2007، لكن لم يتم نشرها بسبب خلافات سياسية وتمويلية.
ويحتدم الجدل منذ عقود حول الدور الذي يجب أن تلعبه بروكسيل في مجال الدفاع، كما يسود التردد بين الدول الأعضاء في التوافق على خطوات لدمج القدرات العسكرية لدول التكتل.