كشفت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن المعطيات المتوفرة تتيح الإبقاء على استخدام لقاح “سينوفارم” بالنسبة للفئة العمرية البالغة 60 سنة فما فوق، كما تمت التوصية بذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19”.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ يقدم رأي اللجنة العلمية والتقنية المكلفة ببلورة الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد “سارس كوف-2″، أن اللقاح المضاد ل”كوفيد-19” الذي طورته “سينوفارم” حصل على الترخيص بالاستخدام، دون تحديد السن في 60 سنة من قبل العديد من البلدان، من بينها المغرب.
وذكرت بأن المناعة الشاملة للقاح “سينوفارم” خلال المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، تعد “ممتازة سواء بالنسبة للقاح سينوفارم بكين الذي شمل الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق أو للقاح سينوفارم ووهان، مع معدل للانقلاب المصلي يتراوح مابين 97% و100% عقب تلقي جرعتين “.
وبحسب الوزارة فقد أظهرت التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح “سينوفارم” فعالية شاملة بنسبة 86% وسلامة جيدة.
كما شملت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح “سينوفارم ووهان”، التي أجري جزء منها بالمغرب، أشخاصا تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق. وأكدت الوزارة أن “النتائج الأولية أظهرت تحملا جيدا لدى هذه الفئة من الساكنة”.
وبالنسبة لمعطيات اليقظة الدوائية للحملة الوطنية للتلقيح، المتعلقة بالأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق، فإنها لا تظهر أي زيادة في الآثار الجانبية مقارنة مع باقي الساكنة التي تم تلقيحها.
وإلى غاية اليوم، يضيف البلاغ، فإن من ضمن 36 ألف و9 جرعات تم إعطاؤها من لقاح “سينوفارم”، لهذه الفئة العمرية، فقد تم الإبلاغ عن 8 حالات للآثار الجانبية الطفيفة، وهو ما يتوافق مع معدل إخطار يبلغ 2.2 حالة لكل 10 آلاف.
وبالمغرب يمثل الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق نسبة 20% من إجمالي السكان، وتسجل هذه الفئة العمرية 16.7% من الحالات المؤكدة بكوفيد 19 و75% من حالات الوفيات جراء هذا المرض، ويبلغ معدل الفتك لدى الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق 7.9%، أي 15.8 مرة مقارنة بمن هم دون 60 سنة.