أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن أسرة واحدة من كل اثنتين مستعدة لتحمل تمديد فترة الحجر الصحي بصعوبة، أي بنسبة 53 في المائة، لكن 36 في المائة من الأسر المغربية سيتحملنه دون صعوبة.
وحسب بحث أنجزته المندوبية في الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل، فإنه باستثناء الأسر التي يُحتمل أن تتحمل الحجر الصحي كيفما كانت الفترة التي تقررها الحكومة (40%)، فإن الحد الأقصى لمتوسط عدد الأيام التي يمكن أن تتحملها الأسر هو 32 يوم ويبلغ الوسيط 30 يوما.
لتحمل ظرفية الحجر الصحي، كشفت المندوبية أن أكثر من 66 في المائة من الأسر تلجأ لتتبع المسلسلات أو الأفلام أو القراءة أو ممارسة أنشطة فكرية أو ترفيهية أخرى، 51% تقضي مزيدا من الوقت مع الأسرة ، 37% تلجأ إلى الممارسات الدينية ، 35% تحافظ على الاتصال مع الأصدقاء والأقارب عبر وسائل الاتصال، 12% تمارس الرياضة والحركات الجسدية في المنزل فيما تضاعف 9% من عدد الخرجات المرخص بها من المنزل.
وحسب الدراسة فإن أكثر من ثمانية أسر من عشرة (82 في المائة) يعتقد أن الدعم المادي للأسر المعوزة هي الطريقة الأنجع لإنجاح الحجر الصحي وهو رأي يتوافق بشأنه كل مكونات المجتمع.
كما ذكرت بتدابير أخرى ولا سيما منح التعويض عن فقدان الشغل (38 في المائة) وتزويد القرب من المواد الغذائية وغير الغذائية (38 في المائة) وتوفير المعدات اللازمة للتلاميذ لإنجاح التكوين عن بعد (28 في المائة) وتوفير المساعدة في البيوت للفئات الهشة (25 في المائة).
يشار إلى أن هذا البحث أجرته المندوبية من أجل تتبع تكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي، واستهدف عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي).
ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.