أوضح رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والمستشارين الذي سيعقد يوم الاثنين 18 ماي 2020 سيخصص للتواصل مع السيدات والسادة نواب الأمة والمستشارين، ومن خلالهم مع كافة المواطنات والمواطنين، بشأن تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي.
وأشار رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 14 ماي 2020، أن هذا الاجتماع المشترك جاء بناء على طلب تقدم به رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الفصل 68 من الدستور، وهو الطلب الذي تجاوب معه مجلسا البرلمان مشكورين، وحددوا موعد انعقاد الجلسة المشتركة وجدول أعمالها.
كما أكد رئيس الحكومة أن بلادنا تواجه تحديات كبيرة على عدة أصعدة، “لكننا نواجهها بعزم وإرادة، وكلنا أمل في أننا سننتصر في المعركة ضد هذا الوباء وتداعياته”.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس الحكومة عن اعتزازه بكون بلادنا لا زالت مرفوعة الرأس بفضل ما حققناه جميعا، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره وتوجيهاته الحكيمة، وكذا بفضل التلاحم القوي للمواطنات والمواطنين في مواجهة الجائحة وتداعياتها.
وأشاد رئيس الحكومة بالقطاعات الحكومية، وزراء ومسؤولين وأطرا، الذين يبذلون في هذه الأيام جهدا إضافيا وكبيرا من أجل اقتراح سيناريوهات قطاعية لتدبير تداعيات هذه المرحلة، كل في مجال اختصاصاته، قبل بلورة مشروع يأخذ بعين الاعتبار ضرورة حماية صحة المواطنات والمواطنين ومتطلبات تنشيط الحركة الاقتصادية بما يسهم في تلبية الحاجات الاجتماعية والمعيشية لعموم المواطنين.
كما جدد رئيس الحكومة التحية للأطر والمهنيين في جميع القطاعات والتخصصات، ونوّه بمجهوداتهم الكبيرة التي يبذلونها، كل في مجاله وفي إطار مسؤولياته، “دون أن ينسينا هذا الأمر التحية والتنويه بالمواطنات والمواطنين، الذين أبانوا في عمومهم عن مستوى عال من الوعي والانخراط والصبر، الذي يضرب به المثل”.