أفادت وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن عدد النسخ المبيعة في إطار فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و اختتمت فعالياتها أمس الأحد، عرفت نسبة رضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور بلغت 98 في المائة، فيما بلغ عدد النسخ المبيعة إلى حوالي مليون و500 ألف نسخة.
وذكر بلاغ للوزارة، أنه وبغاية قياس الأثر والوقوف على المؤشرات الإحصائية لهذه الدورة التي نظمت بتعاون مع ولاية الرباط سلا القنيطرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، أنجزت الوزارة دراسة استبيانية في صفوف الناشرين تبين في ضوئها أن نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور بلغت 98 في المائة ، فيما وصلت عدد النسخ المبيعة إلى حوالي مليون و500 ألف نسخة.
وأضاف المصدر ذاته أن الدورة شهدت مشاركة 712 من العارضين، مثلوا 55 بلدا، منهم 273 عارضا مباشرا، فيما بلغ عدد العارضين بالتوكيل 439 عارضا، حيث قدموا أمام زوار المعرض على مساحة عرض صافية تناهز 7300 مترا مربعا، عرضا وثائقيا تجاوز عدد المؤلفات فيه 100.000 عنوان، تنوعت حسب أصناف عارضيها بنسب متفاوتة.
وجاء في مقدمة المعروضات أصناف الكتب ذات المضامين المتصلة بالعلوم الإنسانية واللغات والأدب بنسبة 54 في المائة ، تلاها الكتاب المؤسساتي بنسبة 24 في المائة ، وكتاب الطفل بنسبة 10 في المائة ، ونسبة 12 في المائة موزعة بحصص متقاربة بين الكتاب القانوني، والكتاب العلمي، والكتاب الديني والتراثي.
على صعيد آخر، عرفت الدورة تغطية إعلامية من طرف 43 منبرا إعلاميا مكتوبا ومسموعا ومرئيا، في إطار شراكات إعلامية، وحضور أزيد من 100 صحافية وصحافي يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية بالإضافة إلى التواصل الترويجي الذي قامت به الوزارة على مختلف وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي.
وذكرت الوزارة أن هذه الدورة استقبلت على شرفها الآداب الإفريقية، في إطار دينامية دبلوماسية ثقافية مستلهَمة من الرؤية الملكية المتبصرة التي ترسخ حضور المملكة كأرض للقاء والحوار والتبادل الثقافي مع بلدان وشعوب القارة الإفريقية، والعالم الإسلامي، وفي سياق يتزامن مع الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
أما ما يتصل بالبرنامج الثقافي الذي واكب هذه الدورة، يضيف البلاغ، فقد شهدت فضاءات الفعاليات تنظيم ندوات فكرية، وتقديمات كتب، وحوارات بين كتاب، وقراءات شعرية، بلغ عددها على مدى عشرة أيام 138 فعالية، ساهم فيها 457 متدخلا، فيما احتضن فضاء فعاليات الطفل ما مجموعه 226 ورشة. وإلى جانب ذلك بلغت الفعاليات الثقافية التي نظمتها المؤسسات المشاركة ومقاولات النشر العارضة ما مجموعه 1052 فعالية، بما يرفع المجموع العام للفعاليات إلى 1190.
وأكد البلاغ أن هذه المعطيات مجتمعة تقدم صورة مفصلة عن مجريات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب على مختلف الأصعدة، “مما يؤكد أن الجهد الذي بذلته الوزارة قد أثمر نجاحا كبيرا خلف صدى طيبا لدى الزوار كما العارضين والضيوف، مشيرا إلى أن من أبرز مؤشرات هذا الرضا الكثافة اليومية الملحوظة لجمهور المعرض والذي بلغت أعداده 202 ألف زائر، وهو عدد فاق التوقعات في ضوء الوضعية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وكذا الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد.
وخلصت الوزارة إلى أن المعرض الدولي للنشر والكتاب يؤكد مرة أخرى أنه يواصل بدورته السابعة والعشرين مساره التراكمي في إبراز أدوار الكتاب في خدمة الثقافة المغربية، وتعزيز إشعاعها الدولي.