انطلقت اليوم الأربعاء، على مستوى مراكز إقليم خنيفرة، حملة واسعة النطاق تحت إشراف المجلس العلمي المحلي، في مسعى لتحسيس ساكنة المنطقة وتوعيتها بأخطار التراخي في تطبيق التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد.
وتروم هذه الحملة التي تتم بتنسيق مع عمالة إقليم خنيفرة إلى غاية 22 شتنبر الجاري، تعزيز التعبئة الجماعية لمحاربة وباء كورونا ٬ وترسيخ ثقافة التعاون في مواجهة التحديات، مصداقا لقوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى”.
وأشار المجلس العلمي المحلي في بلاغ بهذا الخصوص، إلى أن مرامي هذه العملية تتمثل في “تفعيل رسالته التوعوية التي تجعل الدين المحرك الأساس لسلوك المؤمن وأفعاله، ذلك أن الالتزام بالتدابير الوقائية عبادة وطاعة ومخالفتها إثم ومعصية…”.
وتأتي هذه الحملة في سياق الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد، خاصة بمدينتي خنيفرة ومريرت، حيث تقرر منع التنقل منهما وإليهما إلا بعد الحصول على رخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة.
وفي سياق متصل، دعا المجلس العلمي المحلي كافة المواطنين والمواطنات إلى الحرص على اتخاذ المزيد من الاحتياطات اللازمة بوضع الكمامات والالتزام بمسافة التباعد والنظافة والتضرع إلى الله برفع البلاء.
من جهتها، أهابت السلطات المحلية بالمواطنات والمواطنين التقيد الصارم بمختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها والانخراط، بكل التزام ومسؤولية، في الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس، مشددة على أنه سيتم تفعيل الإجراءات الحازمة في حق أي شخص ثبت إخلاله بالضوابط المعمول بها، لاسيما إجبارية ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.