انتشر فيديو عبد السلام وهو يطالب بتوفير الملابس والأحذية، حتى يتمكن أطفال منطقته من مواجهة قساوة البرد والثلوج التي بلغ سمكها أكثر من 80 سنتيمترا في المناطق الجبلية من المغرب.
و لقي الفيديو تفاعلا كبيرا من طرف العديد من الجمعيات والجهات التي ترغب في المساعدة، وأعيد نشره على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، فإن سوء الأحوال الجوية واستمرار حالة الطوارئ لم تكن حاجزا لتلبية نداء الطفل.
و تمكنت مؤسسة « عطاء » الخيرية غير الحكومية (ATAA) من إرسال شاحنة محملة بالمواد الغذائية والملابس والأحذية للمتضررين، ووصل أعضاء المؤسسة بيت الطفل عبد السلام.
كما، اتجهت المؤسسة الخيرية “إزرع خيرا” ، لفك العزلة في الجبال “إمين الدونيت” للتخفيف من معاناة السكان مع الظروف القاسية التي يعيشونها عبر توزيعها لما يقارب طن من بالمواد الغذائية والملابس والأحذية التي يحتاجها الساكنة المستفيدون من المبادرة.
وعلى نفس المنوال، تقوم العديد من الجمعيات المغربية الخيرية بتنظيم قوافل إنسانية تضامنية، بدعم من متبرعين ومنظمات من داخل المغرب وخارجه، لفك العزلة عن تلك المناطق ومساعدة سكانها على تطوير قدراتها وتسويق منتجاتها المحلية.
ومنذ بداية تساقط الثلوج بالمغرب، يعاني سكان مناطق جبلية بالمغرب الأمرين بسبب البرد القارس، وقلة الإمكانيات، وعدم تمكنهم من التنقل لجلب كل احتياجاتهم الضرورية لمعيشتهم اليومية.
وبالإضافة إلى الطقس البارد والثلوج، فإن جائحة كورونا قد عمقت من معاناة سكان الجبال لأنها عزلت تلك المناطق، وبسببها تم تأجيل العديد من القوافل الإنسانية كما حدث مع « مجموعة شباب الخير للأعمال الخيرية » بالبيضاء، التي كان من المزمع أن تطلق قافلتها التضامنية التاسعة « محتاجينكم 9 » نهاية شهر ديسمبر الماضي، وتم تأجيلها إلى نهاية شهر يناير الجاري.