في مثل هذا اليوم، (2 مارس) من السنة الماضية، تم الإعلان رسميا عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، هذا الخبر كان وقعه جد قوي على نفوس المغاربة الذين ظلوا يترقبون ويتابعون سفر الفيروس من دولة الصين (ووهان حيث ظهر لأول مرة) إلى باقي بلدان العالم ليحط رحاله في بلاد المغرب.
وأعلنت وزارة الصحة،حينها لعموم المواطنات والمواطنين أنه تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وهي حالة وافدة، تخص مواطن مغربي مقيم بالديار الإيطالية، تأكدت إصابته بعد فحص مخبري بمعهد باستور بالبيضاء.
وأوضحت الوزارة في بلاغها أنذاك أن “الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق وأنه تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء حيث تم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة”، فيما تم حصر مخالطيه بهدف تطويق حالات العدوى ومنع تفشي الوباء.
وتوالت الإجراءات والقرارات الحكومية من إغلاق الحدود الجوية بهدف منع انتشاره إلا أن الوباء أبى أن يوسع رقعة تحركه لتتزايد حالات الإصابة به، وخلق حالة من الاستنفار القصوى ليتم إعلان حالة الطوارئ الصحية كخطوة لتقليص خطر تزايد الإصابات والوفيات جراء الفيروس.
بعد سنة من التعايش مع وباء كورونا، عاش المغاربة مشاعر مختلطة بين الخوف، الألم، الحزن وصدمة فراق عزيز أوقريب بسبب الوباء، زيادة على تداعياتها الاقتصادية و الاجتماعية على الآلاف من الأسر ، وإن كان بعضها لايزال مستمرا خاصة ما يهم بعض القطاعات الغير مهيكلة(الحمامات و قاعات الرياضة…).
سنة 2021 تنفس المغاربة الصعداء، بصيص الأمل للخروج من أزمة جائحة كورونا بدأت تظهر ملامحه بعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية المجانية التي يأمل منها العديد من المواطنين العودة إلى الحياة الطبيعية في الأشهر القليلة المقبلة.