بعد أن تم تداول لائحة تضم زهاء 780 إسما للمغاربة العالقين بسبتة، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أفادت مصادر متطابقة أن السلطات المغربية، رفضت تلك اللائحة واعتبرت أن سلطات سبتة تحاول إقحام قاصرين مغاربة وجزائريين ومهاجرين سريين لا علاقة بهم بالعالقين الذين يناهز عددهم الـ300.
أعلنت، اليوم، سلطات مدينة سبتة المحتلة، أنها توصلت إلى اتفاق مع سلطات مدينة تطوان، يقضي بالشروع في ترحيل المغاربة العالقين بسبتة إلى وطنهم ابتداء من يوم غد الجمعة، وذلك على مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى إعطاء الأولية لأصحاب الحالات الإنسانية، خاصة المسنين والأطفال والعائلات وأصحاب الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة.
ووفق مصادر إعلامية،فإن السلطات المحلية ستكمل عملية تنسيق مع العالقين من أجل حسم اللائحة الأولى للمغادرين يوم غد الجمعة، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق بين سلطات تطوان وسبتة جاء بعد مشاورات مكثفة بين الطرفين خلال الأسبوع الماضي.
وأفاد المصادر ذاتها، أنه بالرغم مما تم تداوله من توقف عملية الترحيل بسبب “إقحام قاصرين ومهاجرين سريين” في لائحة المغاربة العالقين، إلا أن المفاوضات كانت مستمرة ولم تتوقف بين الجانب المغربي والإسباني، حيث كانت حكومة سبتة تنتظر الضوء الأخضر من المغرب للشروع في عملية الترحيل.
وفي الوقت الذي لا يزال عدد المعنيين بالمغادرة في المرحلة الأولى يوم غد الجمعة غير معروف، أفادت مصادر متطابقة أن العالقين سيتم إخضاعهم للحجر الصحي بأحد المنتجعات السياحية على الخط الساحلي الرابط بين المضيق والفنيدق، وذلك لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.
وكان ملف المغاربة العالقين بسبتة قد دخل مرحلة “الغموض” خلال الأيام الماضية، خاصة بعدما اتجهت الأنظار إليهم عقب إجلاء نظرائهم من مدينة مليلية يوم الجمعة الماضي ووضعهم تحت الحجر الصحي بفندق في مدينة السعيدية لمدة 14 يوما.