أعرب مختلف الفاعلين في قطاع السياحة، من القطاعين العام والخاص وشركاء المجلس الجهوي للسياحة لمراكش-آسفي ، عن رغبتهم في “المضي قدما” من أجل إنقاذ القطاع خلال فصل الشتاء المقبل، الذي ينطلق مع عطل عيد جميع القديسين (أوائل أكتوبر).
وأوضح بلاغ للمهنيين أنه تم اتخاذ هذا القرار بالإجماع من طرف مهنيي السياحة بجهة مراكش-آسفي خلال اجتماع عمل عقده المجلس الجهوي للسياحة، يوم الجمعة الماضي بمراكش.
وأضاف المصدر أن مهنيي السياحة أعربوا أيضا، كطرف في هذه المبادرة المشتركة، عن رغبتهم في العمل والتنسيق مع المنتخبين والسلطات المحلية، خاصة ولاية جهة مراكش آسفي، من أجل “إنعاش مسؤول” لقطاع السياحة الذي يرتكز على ثلاثة محاور تشمل “التأمين، والإنعاش، وإعادة الابتكار”.
وذكر المصدر أن “الأمر يتعلق بإعادة فتح القطاع والعمل من أجل التعايش مع الفيروس، الذي يعد أمرا واقعيا، والعمل على احترام التدابير الوقائية والبروتوكولات الصحية، وإعادة التواصل مع الشركاء الدوليين واستعادة حصصنا من السوق ومواصلة العمل المشترك من أجل رفع قيود السفر واستعادة الثقة بين المسافرين”.
وشدد المكتب الجهوي للسياحة، في هذا الإطار، على ضرورة إعادة ابتكار وإعادة وضع تصور لمفاهيم وبرامج جديدة وخلق عروض جديدة تتسم بالابداع والتعاون وتكييف القطاع مع واقع المستقبل.
وأضاف المصدر أنه “حتى وإن كان الوضع الاقتصادي والصحي الدولي لا يزال في محل شك، فإن هناك بصيصا من الأمل أمام مهنيي قطاع السياحة”، مشيرا إلى أن تنفيذ العقد -البرنامج يشكل مكتسبا كبيرا للحفاظ على مناصب الشغل بالقطاعات السياحية الأكثر تضررا وأن التعبئة متواصلة حتى يتمكن باقي الفاعلين في القطاعات المرتبطة كالمطاعم السياحية والصناعة التقليدية والأنشطة الترفيهية من الحماية.
وسجل المصدر أن المؤشر الإيجابي الثاني هو استئناف شركات الطيران رحلاتها بشكل تدريجي (27 رحلة في الأسبوع حاليا وأخرى قيد الدراسة باعتماد المرونة، خاصة اعتماد فترة صلاحية كشف فيروس كورونا “بي سي إر” إلى 72 ساعة بدل 48 ساعة، وإلغاء الاختبار المصلي و / أو رفع قيود السفر).
وذكر المكتب الجهوي للسياحة أنه على الصعيد المحلي، عززت جهة مراكش -آسفي نظامها الصحي، كما أن العديد من المقاولات السياحية معبأة لاستئناف أنشطتها، مشيرا إلى أنه “على مستوى الإقامة، هناك حوالي خمسين وحدة سكنية تشتغل حاليا في ظروف تتميز بالامتثال الصارم للبروتوكول الصحي، في حين أنه من المقرر إعادة فتح فنادق وفضاءات كبيرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة، “.
وفي نفس الوقت، يتم إعادة فتح المتاحف والمطاعم والحدائق، من بينها حديقة ماجوريل الرمزية التي ستفتح أبوابها في بداية أكتوبر المقبل ومن المقرر أن تنظم يوم الأبواب المفتوحة في 26 شتنبر الجاري.
وخلص المكتب الجهوي للسياحة أنه، على المدي القريب، سيتم، بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ، سيتم إطلاق حملة تواصلية ستستمر إلى متم دجنبر المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم الترويج لهذه الحملة التواصلية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومنصة “Visitmarrakech”.