أكدت المندوبية السامية للتخطيط على أنه من المحتمل أن يكون للحجر وللتهديد الصحي لجائحة كورونا تأثيرات نفسية شديدة على السكان بدءا باضطرابات النوم إلى الإجهاد ما بعد الصدمة مرورا بالاكتئاب ونوبات الهلع.
وحسب بحث أنجزته المندوبية في الفترة الممتدة من 14 إلى 23 أبريل، فإن القلق يعد أهم أثر نفسي للحجر الصحي لدى الأسر بنسبة 49 في المائة، ويتبعه الخوف بنسبة 41 في المائة، فيما عبرت 30 في المائة من الأسر عن شعورها برهاب الأماكن المغلقة.
وفي نفس السياق، عبرت صرحت 25 في المائة من الأسر بتعدد أنواع الرهاب لديها، في الوقت الذي أكدت فيه 24 في المائة من الأسر شعورها باضطرابات النوم، مقابل معاناة 8 في المائة من الأسر من اضطرابات نفسية أخرى مثل فرط الحساسية والتوتر العصبي أو الملل.
وأوضحت المندوبية أن مرد القلق لدى الأسر أساسا هو الخوف من الإصابة بالعدوى بالفيروس بنسبة 48 في المائة، فقدان الشغل بنسبة 21 في المائة، الوفاة بسبب الجائحة بنسبة 10 في المائة، عدم القدرة على تموين الأسرة بنسبة 10 في المائة، ثم الخوف على المستقبل الدراسي للأبناء نسبة 5 في المائة.
يشار إلى أن هذا البحث أجرته المندوبية من أجل تتبع تكيف نمط عيش الأسر تحت وطأة الحجر الصحي، واستهدف عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي).
ويروم هذا البحث فهم، على الخصوص، مستوى فعلية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.