تم يوم أمس الخميس بالرباط، توقيع محضر-مباحثات، بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي ووزارة الصحة المغربية، تعهدت من خلاله الحكومة الكورية بتخصيص مبلغ 3.5 مليون دولار لمشروع صحي، يروم الحد من وفيات الأمهات ومرض المواليد حديثي الولادة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وذكر بلاغ للوكالة، يوم الجمعة، أن هذا المشروع يروم تعزيز قدرات المهنيين الصحيين في مجال صحة الأمهات والمواليد حديثي الولادة على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في الجهة المذكورة (2021-2025) بغلاف مالي يناهز 3.5 ملايين دولار.
كما يهدف المشروع الذي وقعه الكاتب العام لوزارة الصحة عبد الإله بوطالب والممثل المقيم للوكالة الكورية للتعاون الدولي في المغرب يونغوو جيونغ، إلى اعتماد منهية متقدمة للتعلم تستهدف مهنيي الصحة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بالإضافة إلى برامج أساسية ومتقدمة لكل موضوع ودورات للتعلم الإلكتروني والتعلم الجماعي.
وأبرز بوطالب في كلمة خلال حفل التوقيع التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، مفيدا بأن المملكة “أوفت بالتزماتها فيما يتعلق بتحقيق الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية”.
وأضاف أنه “عمل جاري ضمن خارطة الطريق التي وضعتها وزارة الصحة مع التحديات فيما يتعلق بالفوارق المتبقية بين البيئات والأقاليم”، مسجلا أن أن جودة الرعاية لا تزال، رغم الجهود المبذولة، غير كافية في مواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وأكد الكاتب العام أنه لمواجهة هذه التحديات التي تهدد الإنجازات المسجلة ومن أجل الوفاء بالتزامات المغرب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ينصب الاهتمام حاليا على تحسين جودة الرعاية والخدمات الصحية للأمهات والمواليد، مشيرا إلى أن كفاءات المهنيين الصحيين تمثل العامل الأساسي الذي يحدد أي إجراء في المستقبل.
وتابع أن التعاون بين الوزارة والوكالة الكورية للتعاون الدولي يندرج في إطار دينامية لتعزيز المهارات الشخصية والدراية للمهنيين الصحيين المشرفين على رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
هذا وسيستفيد من هذا المشروع، المهنيون الصحيون المشرفون على رعاية صحة الأم والمواليد، في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة (الأطباء، والقابلات، والممرضات، والمكونون الجهويون)، وهو يتضمن أنشطة بما في ذلك تنظيم تكوين قصير الأجل في كوريا الجنوبية لفائدة 15 من المديرين التنفيذيين والمديرين المعنيين بصحة الأم والمواليد، وعقد دورات تكوينية في المغرب لفائدة 440 إطارا من مقدمي الرعاية صحية.