إعتبر تقرير جديد لمرصد سبتة ومليلية من إعداد باحثين إسبان، أن للمغرب خطة لاستعادة السيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين دون فرض حرب مفتوحة، حيث يمكن أن تستخدم المملكة “إستراتيجيات خاصة للتأثير على الوضع الراهن في المدينتين”.
وجاء في التقرير بعنوان “مطالبات المغرب بشأن سبتة ومليلية من منظور المنطقة الرمادية” أن: “جزءا كبيرا من الإجراءات التي اتخذها المغرب في الآونة الأخيرة، في ما يتعلق بإسبانيا، وخاصة سبتة ومليلية، يندرج ضمن ما يعتبرها الخبراء إستراتيجية مختلطة، لتنتهي في النهاية بالسيادة على هذين الجيبين، مع تجنب المواجهة المباشرة”.
ووصف المصدر ذاته كلا منسبتة ومليلية “منطقة رمادية”، مضيفا: “هناك سمتان مميزتان للمنطقة الرمادية هما الغموض، أي صعوبة التحقق من أن دولة تقف وراء إجراءات معينة، ومن ناحية أخرى التدرج، إذ إن الآثار المرجوة تمتد على المديين المتوسط والبعيد”.
وأضاف الباحثون في التقرير: “أحدث مثال لدينا منذ ما يزيد قليلا عن 6 أشهر، مع الدخول غير القانوني لآلاف الأشخاص إلى مدينة سبتة بسبب تقاعس السلطات المغربية”، حسب وصف التقرير.
وسجل المصدر “الدور الذي يمكن أن يلعبه تحديث القوات المسلحة المغربية وقدراتها العسكرية المتزايدة في إستراتيجية المنطقة الرمادية”، مشيرا إلى أنه “خلال السنوات الأخيرة تم تقليص الفجوة العسكرية بين المغرب وإسبانيا، وقد يؤدي ذلك إلى السيطرة على المنطقة الرمادية”.
وأكد التقرير أنه “لكي نكون قادرين على الحديث عن منطقة رمادية ضروري التحقق من وجود دافع لمادة جيوسياسية معينة”، معتبرا أن “مطالبة المغرب بضم سبتة ومليلية تتناسب تماما مع هذا المخطط”.