لا حديث بطريق مديونة بجوار المطرح العمومي إلاّ عن مستنقع الآسن وعصارة الأزبال المعروفة ب”الليكسيفيا” المتدفقة نحو الطريق الرئيسية،وعرقلتها لحركة السير، سواء في اتجاه مركز مديونة، أو في الجهة الأخرى المُوصلة إلى “سباتة” وغيرها .
فقد تسبّب هذا المستنقع في معاناة حقيقية للسائقين، الذين يضطرون للمرور فوقه مضطرين؛ من أجل العبور والتوجه لقضاء مصالحهم المختلفة مع ما يصاحب هذه العملية من أضرار على المركبات المختلفة، التي تلتصق بها رائحة كريهة؛ ناتجة عن عصارة أزبال كريهة الرائحة، أضرّت بسكان المنطقة وزوارها والعابرين عبر طريق مديونة.
وأكد العديد من السائقين، على أنّهم تضرروا كثيرا من جراء المرور فوق هذه المياه، مؤكدين على أنهم على الرغم من إخضاع عجلات سياراتهم للتنظيف باستمرار إلاّ أنه رغم ذلك، تظل تنبعث منها روائح كريهة.
وأشاروا أيضا، على أن الوضع يزداد سوءا في الليل خصوصا وأن المنطقة، تغرق في ظلام دامس، ومنسوب هذه المياه يزداد ارتفاعا يوما عن آخر، من غير أن يحرك ذلك ساكن الجهات المسؤولة، التي تكتفي بدور المتفرج، كأن الأمر لا يعنيها.
وعبّر الجميع عن غضبه من جرّاء ترك سيول عصارة الأزبال، تتدفق من غير تدخل حازم وجاد؛ لتجفيف هذا المقطع الطرقي من هذا المستنقع، وحمّلوا المسؤولية في ذلك للوالي والعامل والعمدة، الذين زاروا المنطقة، ووقفوا على وضعها الكارثي ورغم ذلك لم يفعلوا شيئا، ممّا يعطي الانطباع بأنّهم فشلوا في إيجاد حلّ لهذه المعضلة التي زادت في تأزيم الوضع البيئي في المنطقة.