أوضح أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الإثنين، أن سبب اختيار المساجد المفتوحة التي تصل إلى 10 آلاف مسجد، يتعلق “بالمعايير الإحصائية التي اعتمدت التناسب بين المساجد على الصعيد الوطني والمحلي من العمالات إلى الجماعات”.
وكشف التوفيق أمام مجلس النواب، أنه “تقرر البدء بالمساجد الكبرى، الأمر الذي أعطى نظريا أن الطاقة الاستيعابية تتعدى 35%من إجمالي طاقة المساجد، لولا أن معيار التباعد يقلصها إلى النصف”.
وشدد الوزير على أنه “لا يظهر ما يفيد بأن الصلاة في المساجد المفتوحة يمكن أن تزيد من العدوى ما دام الحرص على الوقاية، وهو ما أثبته عدد الإصابات لدى القيمين الدينيين”.
وبهذا الخصوص، أفاد المسؤول الحكومي أنه من خلال تتبع الإصابات سجلت إصابة 287 قيما دينيا من أصل 67 ألف قيم في المملكة، مشددا على أن التكوين المستمر للأئمة سيتم استئنافه في يناير المقبل، مع احترام الإجراءات الاحترازية، في انتظار اللقاح لتعود حياة المساجد إلى طبيعتها.
وعن إغلاق المساجد الذي جاء في فتوى المجلس العلمي الأعلى بطلب من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، أمد التوفيق أنه تم عملا بقاعدة دفع الضرر على تقديم المصلحة، مشيرا إلى أن التجاوب كان تاما إلا من الغافلين أو المشوشين.
وأضاف الوزير أن الوزارة سهرت على إغلاق المساجد والأضرحة، “وكان متوقعا أن تعظم الحسرة في قلوب المصلين الذين اعتادوا الخروج للصلاة، والفراغ عظم بغياب صلاة الجمعة، وهو الأمر الذي لم يتصوره الناس”.