كشفت تقارير إعلامية أجنبية أن معهد “سيروم” الهندي للمصل الذي ينتج لقاح “أسترازينيكا” التابع لجامعة أكسفورد البريطانية، أبلغ المغرب رسميا بأن الشحنات المقبلة من لقاح كوفيد-19، ستتأخر بسبب ارتفاع الطلب المحلي.
وأفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصدر مطلع، أن معهد “سيروم”، سيؤخر الجرعات المرتقب إرسالها إلى كل من المغرب والسعودية والبرازيل، بسبب “ارتفاع الطلب المحلي في الوقت الذي يعمل فيه المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن التأخير يأتي في سياق، “الانتقادات المحلية التي تعرضت لها الهند، بسبب التبرع بكميات من الجرعات أو بيعها بما يفوق عمليات التطعيم بالبلاد، وذلك رغم تسجيل أكبر عدد من الإصابات بكورونا على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل”.
وفي ذات السياق، قال مدير وكالة أنباء الإمارات بالعاصمة الفرنسية باريس، محمد واموسي، أن هذا التأخير يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، لموجة ثانية من إصابات كورونا، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى حوالي 11.6 مليون إصابة.
وأردف في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك ، أن التأخير مرتبط بإعلان بريطانيا أنها ستبطئ وتيرة برنامج التطعيم الشهر المقبل، لأن من المرجح أن يسلم معهد سيروم الإمدادات في مواعيد أبعد من المتوقع.
ويواجه المعهد، حسب المتحدث، ضغوطات أوروبية بضمان تسليم الكميات المطلوبة في مواعيدها من مصانعه في هولندا و بلجيكا،و إن لم يستطع فيمكنه اعتماد الإمدادات الناقصة من مصانعه في الهند، مع تهديد الأوروبيين باعتراض أي صادرات “أسترازينيكا” نحو أي دولة في العالم يتم شحن اللقاح إليها قبلهم، يضيف ذات المصدر.
المعهد الهندي كما هو َمعلوم سلم المغرب، 7 ملايين جرعة، من أصل 20 مليون تعاقدت عليها وزارة الصحة المغربية، ودفعت قيمتها بشكل مسبق.
من جهة أخرى، أكدت تقارير إعلامية أن المغرب توصل بتأكيد من السلطات الصينية، يفيد شحن دفعة جديدة من لقاح سينوفارم نحو المغرب أواخر الشهر الجاري.
ووفقا لذات المصدر، فإن الشحنة الجديدة ستضم مليوني جرعة لقاح، ستنضاف إلى المليون ونصف المليون وحدة التي تسلمتها وزارة الصحة خلال الأسابيع الماضية من مصنع الشركة بالصين.